مطالبة بإعادة صياغة «المنظومة التعليمية» في المملكة

 طالب خبراء تعليم المسؤولين بإعادة صياغة منظومة التعليم في السعودية، مشيرين إلى أن تغيّر الأجيال يجعل المسؤولية تقع على مسؤولي قطاع التعليم والتدريب لإعادة صياغة تلك المنظومة، خصوصاً أن طبيعة الطالب والمتدرب ستكون كذلك في المستقبل. 

أكّد الخبراء خلال جلسة "ماذا تريد المملكة من خريجي الجامعات في المستقبل"، التي عقدت الخميس، على هامش المؤتمر والمعرض الدولي السابع للتعليم العالي، أهمية أن تتناسب أساليب التعليم والجيل الجديد، وأن هناك فجوة بين الجيلين القديم والجديد في ظل الثورة الصناعية الجديدة وتعدد وسائل التقنية والطاقة، وفي حين رأى رئيس هيئة تقويم التعليم الدكتور خالد السبتي، أن المهارات المطلوبة لمخرجات التعليم الجامعي ترتكز على التعليم الذاتي والتفكير الناقد والتواصل والمبادرة والمعرفة، شدد مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، على الحاجة إلى نقلة نوعية وإضافة معارف تناسب التحول الذي تشهده المملكة، مشيراً إلى دور الجامعات في تأهيل الشباب، وأن هناك عدداً من المهارات المطلوبة للانخراط في سوق العمل حالياً، على العكس من السابق الذي كان الاعتماد فيه على النواحي العلمية.

وأوضح البيان الختامي للمؤتمر أهمية بناء نظام تعليمي يزود الخريجين بمهارات وقدرات لا تتجاوب فقط مع التغيير، بل تسهم فيه إسهاماً كاملاً، مشيراً إلى الحاجة إلى نظام تعليمي يفي بأغراض وأهداف وطنية عدة تتضمن: تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة الهادفة للتطبيق والممارسة الناجحة، وغرس هوية وثقافة قوية بين المواطنين مع تمتعهم بالمقدرة على التعاون مع الأفراد من الثقافات والخلفيات الأخرى.